قال بلغت نحوا من ثلاثين ومائة سنة وما من شيء إلا وقد أنكرته إلا أملي فإني أجده كما هو. ولما قتل الحسين رضي الله تعالى عنه تحول من الكوفة إلى البصرة وقال لا أسكن بلدا قتل فيه ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم مات سنة خمس وتسعين من الهجرة وقيل سنة مائة رحمه الله بأذربيجان. هو إقليم معروف. وفي ضبطه وجهان مشهوران أحدهما بإسكان الذال المعجمة من غير مد وفتح الراء وبعدها باء موحدة مكسورة ثم ياء مثناة من تحت ساكنة ثم جيم والثاني بمده في أوله وفتح الذال وإسكان الراء وقوله وزي العجم هو بكسر الزاي وقوله وتمعدوا أي تخلقوا بعادة أبيكم معد بن عدنان في خشونة العيش. واختلف النحويون في ميم معد هل هي أصلية أم زائدة فقال سيبويه أصلية وغيره يقول زائدة وقوله أرموا الأغراض أي ارموا بالقسي وقوله وتروا معناه إذا ركبتم الخيل فبتوا من الأرض ولا ترتفعوا على حدر ونحوه ولا تركبوا بالركب المعتادة للعجم في سروجهم.
أخبرنا الشيخ الفقيه المسند أبو محمد عبد الرحمن بن سالم بن يحيى الأنباري قال أخبرنا الحافظ عبد القادر الزهاوي قال حدثنا القاضي أبو سليمان داود بن محمد بن الحسين الخالدي قال أخبرنا عمر بن محمد بن أحمد النسفي أخبرنا الحسن بن عبد الملك أخبرنا الحسين بن محمد بن نعيم أخبرنا عبد الله بن محمد بن أحمد بن يعقوب أخبرنا الحسن بن سفيان حدثنا محمد بن مرزوق حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا عيسى بن حميد الراسي أبو همام حدثنا أبو حفص النضر عن جابر بن عبد الله الأنصاري أنه أتى رجلا يسأله عن ستر المؤمن فقلت لست أنا ذاك ولكن ذاك رجل يقال له شهاب فسار جابر فأتى عاملها يعني عامل البلدة الوالي رجلا يقال له مسلمة فأتى الباب فقال للبواب قل للأمير ينزل إلي فدخل البواب وهو مبتسم فقال له الأمير ما شأنك قال رجل على بعير قال قل للأمير ينزل إلي فقال ألا سألته من هو فرجع فسأله فقال أنا جابر بن عبد الله الأنصاري فرجع إلى الأمير وأخبره فوثب عن مجلسه فأشرف عليه وقال اصعد فقال جابر ما أريد أن أصعد ولكن حدثني أين منزل شهاب قال اصعد فأرسل إليه فيقضي حاجتك فقال لا أريد أن يأتيه