الظاهرات والمعارف والمتظاهرات وبهذا الاسناد إلى الزقاق قال كل أحد ينسب إلى نسب إلا الفقراء فإنهم ينسبون إلى الله عز وجل وكل حسب ونسب ينقطع إلا حسبهم فإن نسبهم الصدق وحسبهم الفقر. وبلغنا عن الإمام الشافعي رضي الله تعالى عنه فيما رواه البيهقي رحمه الله بإسناده عن يونس بن عبد الله وقيل بن عبد الأعلى قال قال الشافعي رضي الله تعالى عنه يا أبا موسى لو اجتهدت كل الجهد على أن ترضى الناس كلهم فلا سبيل إليه فإن كان كذلك فأخلص عملك ونيتك لله عز وجل.
وأخبرنا شيخنا أبو البقاء أخبرنا أبو محمد أخبرنا أبو بكر أخبرنا الخطيب أخبرنا أحمد بن الحسين الواعظ قال سمعت أبا بكر الطرسوسي يقول سمعت أبا بكر بن شيبان يقول سمعت أبا عبد الله المغربي يقول صوفي بلا صدق الروزجار أحسن منه قلت هو براء مضمومة ثم واو ساكنة ثم زاي ثم جيم ثم ألف ثم راء وهو الذي يعمل في الطين بالمجرفة ونحوها.
وروينا بأسانيد متعددة عن مقاتل بن صالح الخراساني قال دخلت على حماد بن سلمة رضي الله تعالى عنه فإذا ليس في البيت بيته إلا حصير وهو جالس عليه ومصحف يقرأ فيه وجراب فيه علمه ومطهرة يتوضأ فيها فبينا أنا عنده إذ دق داق الباب فقال يا صبية أخرجي أنظري من هذا قالت هذا رسول محمد بن سليمان قال قولي له يدخل وحده فدخل وسلم وناوله كتابا فقال اقرأه فإذا فيه بسم الله الرحمن الرحيم من محمد بن سليمان إلى حماد بن سلمة أما بعد فصبحك الله بما صبح به أولياءه وأهل طاعته وقعت مسألة فانا نسألك فيها فقال يا صبية هلمي بالدواة ثم قال اكتب في ظهر الكتاب.