العباد, ولا استمروا في تصرفهم فضرهم ذلك غاية الضرر. ولو استمر أيضاً الظلام لتعطلت عليهم معايشهم ومصالحهم. ولكنه جعل النهار نشوراً ينتشرون فيه لتجارتهم وأسفارهم وأعمالهم فيقوم بذلك ما يقوم من المصالح)) (?).
وهذا يعني أخي المسلم أن تجعل لنفسك نصيباً من النوم بالليل يعينك على شغلك بالنهار، أما يحصل اليوم من تصور شهر رمضان بأنه شهر كسل وخمول وتعطل للأعمال فإن هذا مما لم يأت به الإسلام، وإنما هو من سوء تصرف الناس، وياليت سهرهم كان في طاعة الله، ولكن أكثر الناس ينشغلون عن طاعة الله بالليل بما يلهيهم ويؤنسهم.
فاجعل برنامج النوم عندك فيما يتوافق مع الشرع، وأظهر للناس صورة مشرقة عن النشاط في رمضان، وهو الشهر الذي انتصرت فيه الأمة على عدوها.