وقد دل حديث ابن عباس في وصف جود النبي - أنه يزيد في رمضان، فهذا من هديه - فلنتأس به.
من أبواب الصدقات العظيمة في رمضان تفطير الصائمين، فعَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -: ((مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ غَيْرَ أَنَّهُ لا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا)). رواه الترمذي. وتفطير الصائمين ميسر في هذا الزمان، ومع ذلك فقد أرشد النبي - إلى طريقة تسهل على الناس المشاركة في هذا الأجر فقال - لأبي ذر: ((يَا أَبَا ذَرٍّ إِذَا طَبَخْتَ مَرَقَةً فَأَكْثِرْ مَاءَهَا وَتَعَاهَدْ جِيرَانَكَ)). رواه مسلم. وهذا أمر ميسور للفقير والغني. وفي حديث أبي ذر إشارة إلى أن المحسن عليه أن يلتفت إلى جيرانه في الصدقة والتفطير.
ومن المشاريع الجميلة في إفطار الصائمين، مشروع (إفطار أسرة) والذي تقوم به بعض الجمعيات الخيرية؛ لأنه يصل إلى الأسر المحتاجة أكثر من الموائد التي تقام عند المساجد والتي لا يستفيد منها إلا بعض العمال.