أشمولية العبادة:
لا تقتصر العبادة على الشعائر الظاهرة من الصلاة والصيام والصدقة ونحوها، وإنما تشمل العبادة كل ما شرعه الله في كتابه أو جاء به رسوله -، ولذلك عرفها ابن تيمية رحمه الله بقوله: ((العبادة هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة)) (?). وبناءً على هذا التعريف تدخل العبادة في كل معروف يقوم به المسلم في حياته.
من المهم للعُبَّاد أن يتعرفوا على هدي النبي - في رمضان ليدركوا الفرق في حياة النبي - في رمضان وفي غير رمضان. ونبينا الكريم - كان أعبد الناس ومع ذلك إذا دخل رمضان ازداد من العبادة. قال ابن القيم رحمه الله: ((وكان من هديه - في شهر رمضان الإكثار من العبادات، فكان جبريل عليه الصلاة والسلام يدارسه القرآن في رمضان، وكان إذا لقيه جبريل أجود بالخير من الريح