إِسْحَاق إِبْرَاهِيم المصمودي نفع الله بِهِ
قَرَأت عَلَيْهِ فِي بَيته جَمِيع البرهانية فِي أصُول الدّين تفقها بلفظي وَكَانَ رَحمَه الله صَائِم الدَّهْر شَدِيد الانقباض عَن النَّاس وَكَانَ بَيته فِي غَايَة الضّيق كَانَت لَهُ فِيهِ سجادة يُصَلِّي عَلَيْهَا وَعَلَيْهَا ينَام إِذا غَلبه النّوم ويتوسد حجرا ولباسه كسَاء وَبِالْجُمْلَةِ إِنِّي لم ألق مثله من جمع الْعلم وَالْعِبَادَة وَكنت أتردد إِلَيْهِ فِي بعض الْأَوْقَات وأتحدث مَعَه فِي بعض الْمسَائِل وَكَانَ شَيخنَا الإِمَام أَبُو عُثْمَان العقباني رَحمَه الله يحدث لَهُ تردد فِي بعض الْمسَائِل فِي أصُول الدّين فيبعثني إِلَيْهِ أسأله عَن نظره فِيهَا وأرد عَلَيْهِ الْجَواب فَإِذا أخْبرته بِمَا عِنْده فِيهَا استحسنه غَايَة نفع الله بِهِ
17 - وَمِنْهُم الشَّيْخ الْخَطِيب الفصيح الرَّاجِح الْعقل الْكَامِل الْفضل المتميز فِي الْعُلُوم أَبُو يحيى بن الإِمَام الْعَلامَة الْكَبِير الشهير أبي عبد الله