الأربليين، بحق سماعهما معًا لجميعها من أبي حفص عمر بن محمد بن طبرزد بالسند المتقدم سواء، وقال أبو عمرة المذكور قرأت جميعها مرات على أبي الفرج عبد اللطيف بن عبد المنعم الحراني، وعلى شهاب الدين أبي الفضل عبد الرحيم بن يوسف ابن يحيى بن العلم , قالا: أخبرنا عمر بن طبرزد هو المذكور بالسند المتقدم , غير أن فخر الدين هذا لم يثبت السماع في جميع الأجزاء على ما تقدم من الترتيب، بل ذكر أن ابن طبرزد المذكور، إنما سمع العاشر , وما بعده إلى آخره الثالث عشر على إبراهيم بن محمد المذكور، وفيما تقدم أنه سمعها على مفلح واتفقا في الباقي، والله تعالى أعلم.

وأخبرنا أيضًا عاليًا بجميع هذا الكتاب من هذه الرواية الإمام العلامة النسابة شرف الدين أبو محمد التوني، فيما شافهنا به من إذنه , قال: سمعت جميعه على الشيخ المعمر أبي الحسن علي ابن أبي عبد الله بن علي بن منصور بن المقير البغدادي , وحدثني به عن أبي المعالي الفضل بن سهل بن بشر الإسفراييني، عن أبي بكر أحمد ابن علي بن ثابت الخطيب، رحمه الله تعالى بالسند المتقدم، وهذا إسناد عال، وهو أعلى ما يقع لأمثالنا في هذا الكتاب في هذا التاريخ، وقد كتب إلينا عامًّا الفخر أبو الحسن ابن المقدسي، عن ابن طبرزد المذكور، وبالله التوفيق.

وهذا الكتاب هو كتاب الفقهاء أصحاب المسائل لأنهم يجدون فيه ما يحتاجون إليه في كل باب من أبواب الفقه مما يشهد لهم بصحة ما ذهبوا إليه، وليس يوجد في كتب السنة مثله في هذا الفن، وقد احتوى من أحاديث الأحكام على أربعة آلاف وثمان مائة على الأصح، انتقاها من حديث كثير.

أَخْبَرَنَا بِذَلِكَ الشَّيْخُ الْمُسْنِدُ الرَّحَّالَةُ الصَّدُوقُ نَاصِرُ الدِّينِ أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ الطَّائِيُّ الدِّمَشْقِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ بِهَا , قَالَ: أَخْبَرَنَا شَيْخُ الْقُضَاةِ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَنْصَارِيُّ الْحَرَسْتَانِيُّ، فِيمَا قُرِئَ عَلَيْهِ وَأَنَا حَاضِرٌ فِي الرَّابِعَةِ سَنَةَ تِسْعٍ وَسِتِّ مِائَةٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَقِيهُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ السُّلَمِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو نَصْرٍ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ طَلَّابٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015