وحدثنا بها عن أبي علي ابن الشلوبين، عن أبي بكر بن خير، عن أبي الحجاج القضاعي الأندي عن منشئها.
وحدثنا أيضًا بها عن الفاضل أبي العباس ابن العزفي، عن أبي الطاهر بركات ابن إبراهيم الخشوعي الفرشي، عن منشئها , وكتب إلينا عامًا الفخر أبو الحسن المقدسي , عن بركات المذكور، وبالله التوفيق.
أنشدنا صاحبنا الفاضل نور الدين أبو الحسن علي بن جابر بن علي بن موسي القرشي , ثم الهاشمي، بالمدرسة الظاهرية من القاهرة المعزية حاضرة الديار المصرية بلفظه من حفظه سنة ست وتسعين وست مائة، قال: أنشدني أبو عبد الله محمد بن عبد القدوس الفقيه الأديب الشافعي بظفار من بلاد اليمن:
أُقسِمُ بالله وآياته ... وَمشعر الخيفِ وَمَرْقَاتِه
إنّ الحَريريَّ حَريّ بأن ... تَكْتُبَ بالتّبِر مَقَاماتِه
جزء فيه قصيدة أبي عبد الله ابن أبي الخصال الباوية الموسومة بمعراج المناقب ومناهج الحسب الثاقب، سمعت جميعه بقراءة شيخنا العلامة الأوحد سيدنا ورقينا أبي القاسم خلف بن عبد العزيز الغافقي، جار رسول الله صلي الله عليه وسلم، ونزل طيبة، زادها الله تعالى طيبًا، على الشيخ الخطيب الصالح أبي عبد الله ابن صالح بحق سماعه لجميعه على المسند أبي الحسين ابن السراج الأنصاري، بسماعه لجميعه على خاله أبي بكر بن خير، وعلى أبوي القاسم ابن بشكوال , والشراط جميعًا، قال أبو الحسن: قصدوا يومًا قبره يعني ابن أبي الخصال المذكور مترحمين عليه، وقائلين عند انتهاءهم إليه، السلام عليه يا زين الإسلام، وكنت فيمن صبحهم مع أبي القاسم عبد الرحمن بن عفير، وقد أعدها ليقرأها عليهم هنالك