بن الحسن بن أحمد بن عبد الله بن البناء، في يوم الخميس السابع لجمادي الأخري من سنة أربع وسبعين وأربع مائة، بحق سماعه عن أبي طاهر المخلص المذكور في شهر ربيع الآخر سنة إحدى وتسعين وثلاث مائة، عن شيوخه رحمهم الله.
وقد انفرد هذا الشيخ أيضًا بسماع هذا الجزء بدمشق، ولم يكن بها زمن أخذي له عنه من يشاركه فيه، وكان هذا الشيخ لا يسمع هذا الجزء الذي لم يكن عنده غيره، حتى يأخذ علي إسماعه أجرًا، وقد أجاز أخذ الأجر علي التحديث أبو نعيم الفضل بن دكين، وعلي بن عبد العزيز المكي، وغيرهما.
وروينا أنا الحسني ابن النقور كان يأخذ علي التحديث الأجر، وأن الفقيه الإمام أبا إسحاق الشيرازي أفتاه بذلك، لأن أصحاب التحديث كانوا يمنعونه عن الكسب لعاليه.
وأخبرنا العلامة الحافظ النسابة الضابط شرف الدين أبو محمد التوني، رحمه الله تعالى، بقراءتي عليه بقاهرة مصر في جمادي الأولي سنة ست وتسعين وست مائة , قال: وقرأت علي أبي العباس ابن أبي الفتح بدمشق، عن العدل أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن العباس الحراني، قال: أخبرنا أبو الحسن هبة الله بن عبد الرزاق ابن محمد بن عبد الله بن الليث الأشهلي، وكان يأخذ علي جزء هلال الحفار دينارًا صحيحًا.
قلت: وأخبرني بعض من جمعني إياه بعض مجالس الحديث بدمشق من نبلائها، أن هبة الله الأشهلي المذكور روج في أخذ الأجر علي التسميع، وقيل له: " كيف يجوز لك أن تأخذ علي إسماع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أجرًا؟