وبعقبه قال أبو الحسن الحراني لما أملي علينا حمزة هذا الحديث صاح غريب من الحلقة صيحة نفسه معها.
وأنا ممن حضر جنازته وصلي عليه.
سمعت الإمام ناصر الدين بن المنير يقول وقد قرئ عليه هذا الحديث: لعل الغريب الذي صاح من الحقلة ففاضت نفسه وهو صاحب السجلات، والله تعالى أعلم.
قلت: وهذا تفطن حسن، لأن هذا الحديث لم يزل يقرأ , ويسمع من الصدر الأول إلى زماننا، ولم يبلغنا عن أحد أنه اتفق له عند سماعه مثل ما اتفق لهذا الغريب، والله تعالى أعلم، وهو ولي التوفيق.
جزء فيه أربعون حديثًا: من حديث أبي صالح محمد ابن أبي الأزهر المكي المعروف بابن زنبور، رحمه الله تعالى، قرأت جميعه على السيد الشريف تاج الدين المذكور بمسجد سوق العجم من الثغر المحروس في صفر سنة ست وتسعين وست مائة، بحق سماعه من أبي الحسن محمد بن أحمد القطيعي البغدادي الحافظ بها في شهر رمضان المعظم من سنة اثنتين وثلاثين وست مائة بباب الأزج، بحق سماعه من الشريف أبي جعفر أحمد بن محمد العباسي في جمادي الآخرة من سنة إحدى وخمسين وخمس مائة، بحق سماعة من أبي علي الحسن عبد الرحمن الشافعي المكي بها في منزله في جمادي الأولي من سنة اثنين، وسبعين وأربع مائة , قال: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن إبراهيم المكي العبقسي، قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن إبراهيم بن عبد الله المكي الديبلي قراءة عليه من كتابه في ذي الحجة سنة إحدى وعشرين وثلاث مائة، قال: حدَّثنا أبو صالح، رحمهم الله أجمعين.