الحافظ رحمه الله في السابع من أماليه , وقد عرف بإسناد حديث أحد رواته أبو العباس هذا، وأما رواية السابع فهو أبو العباس محمد بن أحمد بن محبوب بن فضيل التاجر المرزوي، كان مزكي مرو , ومعدلها , ومحدث أهلها في عصره , ومقدم أصحاب الحديث في الثروة والرئاسة، وكانت الرحلة إليه في الحديث، سمع بمرو أحمد ابن سيار، ومحمد بن جابر الإمامين، وسعيد بن مسعود، والفضل بن عبد الجبار الباهلي صاحبي النصر بن الشميل، ومحمد بن الليث الإسكاف، ونصر بن أحمد بن سورة، وأبا الموجه، وغيرهم، ورحل إلى أبي عيسي الترمذي الحافظ فسمع منه الجامع المختصر، وسمع بترمذ أيضًا محمد بن صالح بن سهل.
ولد أبو العباس سنة تسع وأربعين ومائتين، وتوفي في رمضان سنة ست وأربعين وثلاث مائة، وثقة الحاكم أبو عبد الله الحافظ وغيره، روي عنه أبو العباس المعداني، وأبو عبد الله الخضري، وأبو سعيد الكرابيسي، وأبو عبد الله ابن منده، والحاكم أبو عبد الله الخضري، وأبو سعيد الكرابيسي، وأبو عبد الله ابن منده، والحاكم أبو عبد الله بن البيع، وغيرهم من الكبار، ويقال: إن المحبوبي كان إذا دخل رجب تصدق بمائة ألف، وفي شعبان بمائتي ألف، وفي رمضان بثلاث مائة ألف، انتهى ما ذكر أبو بكر السمعاني.
وقرأته بخط الفقيه الرحال المفيد أبي محمد ابن سليمان بن عبد الله بن عبد الملك الرعيني، وأنبأنا به بعض أشياخنا عنه إجازة، قال: أخبرنا الشيخ الإمام أبو محمد الرحمن بن عبد الله بن علوان الأسدي الحلبي رحمه الله قراءة عليه , وأنا أسمع، قال: أخبرنا أبو عبد الرحمن محمد بن محمد بن عبد الرحمن الخطيبي، قراءة عليه وأنا أسمع، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن منصور، قراءة عليه وأنا أسمع فذكره.
وأنبأنا عن الحافظ أبي بكر ابن عبد الغني البغدادي رحمه الله تعالى , قال: وقد ذكر المحبوبي، هذا سماعاته ومضبوطه صحيحة بخط خاله أبي بكر الأحوال "، وبالله التوفيق.
قلت: وقد وقع لأبي عيسي رحمه الله في جامعه هذا حديث واحد ثلاثي الإسناد يرويه عن ثلاثة عن النبي صلى الله عليه وسلم , وهو أقرب إسناد له، ولم يقع للأئمة الأربعة المشاهير مسلم، وأبي داود، والنسوي، وابن ماجه، رحمهم الله تعالى في كتبهم المصنفة في السنن حديث ثلاثي الإسناد فيما عملت.
وَالْحَدِيثُ الْمَذْكُورُ وَهُوَ مَا حَدَّثَ