وقال ابن عباس وعائشة: كان غلامٌ من اليهود يخدُمُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فدنت إليه اليهود, فلم يزالوا حتى أخذ مُشَاطةَ رأس النبي - صلى الله عليه وسلم -, وعِدَّةَ أسنان من مُشْطه, فأعطاها اليهودَ فسحروه فيها, وتولى ذلك لَبِيد بن الأعصم رجلٌ من اليهود فنزلت هاتانِ السورتان فيه (?).
قال البغويُّ (?): وقيل كانت مغروزةً بالإبرة, فأنزل الله عز وجل هاتينِ السورتينِ وهما إحْدى عشرة آيةً: سورة الفلق خمس آيات وسورة الناس ست آيات, فكلما قرأ آية انحلَّت عقدةٌ, حتى انحلت العُقَدُ كلُّها, فقام النبي - صلى الله عليه وسلم - كأنما أُنْشِطَ من عِقَالٍ (?).
قال: وروى أنه لَبِثَ فيه ستة أشهر واشتد عليه ثلاثة أيام,