المجلد الرابع
...
بدائع الفوائد
لابن القيم الجوزية
المجلد الرابع
بسم الله الرحمن الرحيم
فصول: في أصول الفقه والجدل وآدابه والإرشاد إلى المنافع كما جاء في القرآن والسنة:
فصل:
النكرة في سياق النفي تعم مستفاد من قوله تعالى: {وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً} : {فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُن} وفي الاستفهام من قوله: {هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً} الشرط من قوله: {فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً} {وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ} وفي النهي من قوله: {وَلا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ} وفي سياق الإثبات بعموم العامة والمقتضى كقوله: {عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ} وإذا أضيف إليها كل نحو: {وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ} ومن عمومها بعموم المقتضى: {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا} .
فصل:
ويستفاد عموم المفرد المحلى باللام من قوله: {ونفس وما سواها} وقوله: {وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ} وعموم المفرد المضاف من قوله: {وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ} وقوله: {هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقّ} والمراد جميع الكتب التي أحصيت فيها أعمالهم وعموم الجمع المحلى باللام من قوله: {وَإذا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ} وقوله: {وَإِذْ أَخَذْنَا