بدائع الفوائد (صفحة 607)

وفي الماء الذي يسوقه وجه الأرض فمن قال هي مصر إنما أراد التمثيل لا التخصيص {فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْماً لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ} قال أهل المدينة {قِنْوَانٌ} نضيج. قلت أهل المدينة أول من وكل بها ولمن بعدهم من الوكالة بحسب قيامة بها علما وعملا ودعوة إلى الله تعالى قال بعث شعيب إلى مدينتين قال عذبوا يوم الظلة قال فأخذتهم الرجفة فأصبحوا في دارهم جاثمين قال: "يقرأ صواع الملك وصواع وصواعب أصوب" قال وكان من ذهب {هَارُونَ أَخِي اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي} قال: "أشركه معي يا رب قال افعل بنا قال هذا دعاء قال ومن قرأ أشدد به أزري قال موسى: أنا أشركه في أمري قال: "كلا الوجهين حسن" {يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى} قال: "السر ما كان في القلب يسره وأخفى الذي لم يكن بعد يعلمه هو" {يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأعْيُنِ} قال: "هو الرجل يكون في القوم فتمر به المرأة فليحظها بصره وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم نظرة الفجأة فقال: "اصرف بصرك عنها" {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً عَبْداً مَمْلُوكاً لا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ} قال: "كان ابن مسعود رضي الله عنه يقرأ حيث ما وجد لا يأت بخير قال: أحسن هذا الحرف وقرأه هو {أكثر نَفِيراً} قال: "رجالا" {وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجَا قَيِّماً} قال: "إنما هو قيما ولم يجعل له عوجا. وقال: "ليس أحد من الأنبياء تمنى الموت غير يوسف {تَوَفَّنِي مُسْلِما} الآية {أَزْكَى طَعَاماً} أحل {لَوْ كَانَ هَؤُلاءِ آلِهَةً مَا وَرَدُوهَا} قال: "عيسى والعزيز". قلت هذا تفسير يحتاج إلى تفسير فإن كان أحمد قال هذا فلعله أراد الشياطين الذين عبدهم اليهود والنصارى وزعموا أنهما عيسى والعزيز وقال: {يَا أُخْتَ هَارُونَ} قلت هو هارون أخو موسى قال: "نعم كان المشركون قد اختصموا على عهد رسول الله بين موسى وعيسى كذا وكذا فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "كان هذا بدعا بين الأنبياء" قال أبو عبد الله "استعمل عمر رضي الله عنه رجلا فأبى أن يدخل له في عمل فقال يعني عمر: يوسف قد سأل العمل فاستعمل على خزائن الأرض". وقال: "في المائدة ثمانية عشرة فريضة حلال وحرام يعمل بها وليس فيها شيء لا يعمل به إلا آية: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلا الشَّهْرَ الْحَرَامَ} قال: "هذه منسوخة" وقال: "آخر شيء نزل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015