إعلامهم بأنك لَا تتصرف إِلَّا بِإِذن السُّلْطَان ومشورته فِيمَا دق وَجل
قَالَ العهود مكن فِي نُفُوسهم أَنَّك لَا تعْمل إِلَّا مَا رَآهُ وَلَا تُؤثر إِلَّا مَا رضيه وَإِن لَك مِنْهُ منزلَة من زادك عَنْهَا فقد أخطر بك وَأَن قبُولهَا يزري على اختيارك
كفايتهم كَثْرَة التَّرَدُّد عَلَيْهِ بإحالتهم على السُّلْطَان فِي اسْتِيفَاء مطالبهم تَعْظِيمًا لمقامه وليأخذ سَائِر الْأَوْلِيَاء مِنْهُ بحظ فَفِي العهود احذر انضباب هَذِه الْجَمَاعَة عَلَيْك وإخلالها بمرادها مؤد أَن للْملك اعْتِمَادًا على قيامك بأمرها ووضعها إياك من قلوبها بِحَيْثُ لَا يؤثره الْملك فَإِنَّهُ ينْبت للْملك فِي قلبه سوء الظَّن بك وَفَسَاد النِّيَّة
كتم الْأَسْرَار السُّلْطَانِيَّة عَنْهُم وَلَو تناهوا فِي الرّفْعَة وَالْجَلالَة فَفِي العهود لَا تفش لأحد وَإِن عظم قدره لديك سر الْملك وَاجعَل قَلْبك قبرا لَهُ وَإِن كثرت عَلَيْك أسراره أثبتها بخطك بترجمة اخترعتها لَا يعرفهَا سواك وتصفحها فِي كل أوقاتك
وَله مَعَهم فِي التحفظات والسياسات مقابلات جمة
استكثاره من الْعَمَل بِمُقْتَضى الْفَضَائِل المرغمة لأنف المنافس