قلت وَمن الْمَشْهُور قَوْلهم ثَلَاثَة دَالَّة على صَاحبهَا الرَّسُول على الْمُرْسل والهدية على الْمهْدي وَالْكِتَابَة على الْكَاتِب
اخْتِيَار من يرضى بهَا لأجل هَذَا الْموقع فَفِي بَقِيَّة كَلَام أرسطو الْمُتَقَدّم مقررا لما يَتَرَتَّب عَلَيْهِ فَيجب أَن تخْتَار أرفع من فِي حضرتك عقلا وبصيرة وَهبة وَأَمَانَة وتجنبا لجَمِيع الريب
(إِذا مَا كنت متخذا رَسُولا ... فَلَا ترسل سوى رجل نبيل)
(فَإِن النجح فِي الْحَاجَات يَأْتِي ... لطالبها على قدر الرَّسُول)
تَقْسِيم الارسال بِحَسب اتصافهم بِمَا يطْلب فيهم إِلَى ثَلَاثَة كَمَا يظْهر من كَلَام أرسطو أَحدهَا الْكَامِل الاتصاف بِمَا شَرط فِيهِ وَهُوَ الْمُفَوض إِلَيْهِ بعد الْمعرفَة بغرض مرسله وَلذَلِك لَا يُوصي لاحْتِمَال أَن يرى عِنْد الْمُشَاهدَة أَن الصَّوَاب فِي غير مَا وَصِيّ بِهِ قَالَ