يستكرهك قتال حَتَّى تبصر عَورَة عَدوك ومقاتله وتعرف الأَرْض كلهَا كمعرفتك أَهلهَا فتصنع بعدوك كصنعه بك ثمَّ اذك أَحْرَار أحراسك على عسكرك وَتحفظ من البيات جهدك وكل أَسِير أتيت بِهِ لَيْسَ لَهُ عهد فَاضْرب عُنُقه لترهب بِهِ عَدو الله وعدوك
وَالله ولي أَمرك وَمن مَعَك وَولي النَّصْر لكم على عَدوكُمْ وَالله الْمُسْتَعَان
ويتقدمه قبل الشُّرُوع فِيهِ الْعلم بِأُمُور تهم الْمعرفَة بهَا حكما وَشَرِيعَة بِحَسب تَكْمِيل النّظر فِي طبيعة الْوُجُود المنتظم السلك برعاية الْملك وَالسُّلْطَان ولنعرضها فِي مسَائِل
أَن الْحَرَكَة والسكون لَا بُد من تعاقبهما على الْأَجْسَام الطبيعية ضَرُورَة اسْتِحَالَة الْخُلُو عَنْهُمَا ضَرُورَة من حَيْثُ أَنَّهُمَا ضدان لَا متوسط بَينهمَا وَمَا يُوجد من أجسام الخليقة لَازِما لَهُ الْحَرَكَة كالأجرام العلوية أَو السّكُون كالهياكل الأرضية بمقابل مَا اخْتصَّ من ذَلِك جَائِز عَلَيْهِ كَمَا تقرر فِي الْحِكْمَة وَالْكَلَام
أَن للْإنْسَان من أَنْوَاع الحركات نوعا اخْتصَّ بِهِ دون سَائِر الْحَيَوَان وَهُوَ انْتِقَاله من مَوضِع إِلَى مَوضِع آخر بعيد مِنْهُ فِي مُدَّة طَوِيلَة وَمَا