قصيرة الأيام ودَّ جليسها ... لو دام مجلسها بفقد حميم
قلت: في كتاب النمري المطبوع: 185: (قال المجنون) فقط، فهو يخلو من قوله (أو غيره).
(145) ف 70 ص 131 الهامش 7: خرّج المحقّق بيت المجنون في ديوانه: 256، ثمّ قال: (وجاء في عجزه (لو باع مجلسها بفقد حميم) ويبدو المعنى على هذه الرواية فاسدًا ... )
قلت: معنى البيت صحيح، ولا فساد فيه، وإنمّا (باع) هنا بمعنى (اشترى). في اللسان: (قال الأزهري: قال أبو عبيد: البيع من حروف الأضداد في كلام العرب. يقال: باع فلان، إذا اشترى، وباع من غيره. وأنشد قوله طرفة:
ويأتيك بالأنباء من لم تبع له ... بتاتًا ولم تضرب له وقت موعد
أراد: من لم تشتر له زادًا
وقال النابغة من قصيدة تروى لأوس بن حجر أيضًا:
وقارفت وهي لم تجرب وباع لها ... من الفصافص بالنُّمِّيِّ سفسير
انظر ديوان النابغة: 157 وديوان أوس: 41. ومنه قول الفرزدق:
إن الشباب لرابحٌ من باعه ... والشيب ليس لبائعيه تجار
انظر التاج (بيع).
وقال المحقّق في الحاشية نفسها: (فهو في ديوان الحماسة) 108 من مقطوعة في ثلاث أبيات، ورد أوّلها في اللسان (ردع) منسوبًا إلى (قيس بن معاذ مجنون بني عامر) وهو قوله:
صفراء من بقر الجواء كأنّما ... ترك الحياة بها رداع سقيم"
قلت: في الشطر الثاني تحريف في اللسان، وصوابه: