قلت: أرى أن (أفح) في المثل من "فاحت القدر وأفحتها أنا": غلت، كما في اللسان والتاج. أما (تقد) فكذا ضبطه المحقق بفتح أوله من المجرد، وكذا في الفهارس ص 208، وهو مضبوط في الأصل و (ب) بضم أوله (تقد) من المزيد ولم ينبّه على ذلك في الهامش. وكلاهما صحيح في اللغة. وهو من قدى اللحم والطعام يقدي إذا شممت له رائحة طيبة (اللسان) وأقدى المسك: فاحت رائحته (التاج)، ومعنى المثل: لا تعجل، دع القدر تغل، لتفوح رائحة الطعام منها.
(91) ف 49 ص 99 س 3: ورد في كلام النمري: "عين أباغ موضع كانت فيها وقعة لهم".
قلت: كذا أثبت المحقق (فيها). والصواب: (فيه) كما في الأصل و (ب) وشرح التبريزي 2: 179 وكتاب النمري: 127 جميعًا.
(92) ف 49 ص 99: تمثل الغندجاني بالمثل: "غاط بن باط" وشرحه المحقق وخرّجه في مجمع الأمثال 2: 62. قلت: هنا في الأصل و (ب) كليهما هامش في تفسير المثل أغفله المحقق وهو: "باطل بن باطل" وقد نقله التبريزي في شرحه 2: 179، بعدما عقّب على تمثل الغندجاني بالمثل، بقوله: "ولم ينصف". وأثبت الهامش في مجلة العرب 9: 276 أيضًا، ولكن وقع فيه (من) بدلاً من (بن) ولعله خطأ مطبعي.
(93) ف 49 ص 99: ورد في النص البيتان الآتيان، وقد أوردهما المرزوقي في شرحه عن ابن الأعرابي برواية مختلفة كما ذكر المحقق:
إذا ما المنايا قاسمت بابن مسحل ... أخا واحد لم يعط نصفًا قسيمها
فآب بلا قسم وآبت بقسمه ... إلى قسمها لاقت قسيمًا يضيمها