ما بلغت لباب المعنى". ولم يخرِّخه. وهو تصحيف في الأصل، صوابه (حوصه) بالصاد المهملة كما في نسخة الشنقيطي -ولم يستعن بها المحقق الكريم- وشرح التبريزي 2: 71. وهو من أمثالهم المشهورة ويستعمل على وجوه. قال الزمخشري في الأساس (حوص): "ويقال (لأطعننّ في حوصهم) أي لأفسدنَّ ما أصلحوا. و (ما طعنت في حوصها) أي لم تصب في جوابها. و (طعنت في حوص أمر لست منه في شيء) إذا تكلم فيما لا يعنيه .... " وانظر المثل في اللسان (حوص).

(65) ف 38 ص 80: ورد في النص في كلام النمري: "قال الباهلي صاحب كتاب المعاني .... " وهو تفسير لبيت من أبيات عبد الله بن عنمة. فعلّق عليه المحقق بقوله: "ورد خبر كتاب المعاني بلا زيادة في الخزانة 3: 579. ولم أتوصل إلى معرفة المزيد عن هذا المؤلف الباهلي".

قلت: قد نقل البغدادي في الموضع المذكور هذه الفقرة برمّتها بما فيها كلام النمري ونقد الغندجاني من هذا الكتاب. وكان حق هذا التعليق أن يشار فيه إلى ذلك. أما الباهلي فهو الإمام أبو نصر أحمد بن حاتم الباهلي المتوفى سنة 231 هـ صاحب الأصمعي. وقد ذكر ابن النديم: 61 من مؤلفاته "كتاب أبيات المعاني. وقد شرحه تلميذه لغدة الأصبهاني، وسمّاه ابن النديم: 89 "شرح كتاب المعاني للباهلي". كما شرحه بندار بن عبد الحميد، وسمّاه القفطي "شرح معاني الباهلي". انظر الإنباه 1: 257 و 3: 43، وانظر معجم الأدباء 3: 81 ومقدمة محقق ديوان ذي الرمة 1: 97 - 98.

وقد أشار بروكلمان (الترجمة العربية 2: 161) إلى أن الجرجاني نقل نصّاً من كتاب المعاني للباهلي في كتاب الكنايات: 93. وانظر نصوصًا منه في التهذيب 2: 163 (قرأت في كتاب المعاني للباهلي .... )، و 5: 141 (وأنشد الباهلي في المعاني .... ) و 14: 385 (قال الباهلي في كتابه ... ). وساق القفطي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015