محمد هذا: أولًا: العلاّمة حمد الجاسر في مجلة العرب (9: 262: 287) سنة 1394 هـ. وتحتوي نشرته على مقدمة الكتاب و 13 فقرة طويلة، وفهرس الأمثال الواردة في الكتاب، ومعظم حواشي المخطوط، مع ترجمة للمؤلف ووصف لمخطوط الكتاب. ثانيًا: الدكتور عبد الله عبد الرحيم عسيلان، فقد نشر في آخر كتاب النمري ملحقًا يضم الفقرات التي نقل منها الغندجاني، ولم ترد في كتاب النمري هذا. ومجموعها عنده 36 فقرة. وقد فاتته الفقرة 54 فإنها أيضًا لم ترد في كتاب النمري.

في ضوء ما قدّمنا يجب على من يتصدّى لتحقيق كتاب الغندجاني هذا:

(أ) أن يعتمد أصله، ويستفيد بنسخة الشنقيطي المنقولة عنه.

(ب) أن يعدّ منقولات التبريزي والبغدادي نسختين ناقصتين من الكتاب، مع أهميتهما لمكان الناقلين، ويستعين بهما في تصحيح سهو أو تحريف أو إكمال سقط، ويستفيد بتعقيبهما على ما ينقلان أحيانًا.

(ج) أن يرجع إلى كتاب النمري المطبوع في توثيق نص النمري المنقود، مع ملاحظة أنه نشر عن نسخة فريدة، وأنها قد تختلف عن النسخة التي وقف عليها الغندجاني.

والنظر في النشرتين السابقتين لنصوص من الكتاب لا يخلو من فائدة، وبخاصة نشرة العلاّمة حمد الجاسر.

تلك هي الخطوات الأساسية التي يبنى عليها - فيما أعتقد - تحقيق مثل هذا الكتاب. فلننظر ماذا فعل الدكتور سلطاني.

أولًا: لم يلتفت الدكتور إلى كتاب النمري البتة، فحرم نفسه الاستفادة منه في توثيق منقولات النمري عند الغندجاني وتقويمها في مواضع كثيرة. (انظر مثلًا الملاحظات: 31، 40، 50، 53، 83، 104، 105، 123، 124، 149).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015