ضابطًا، وكان من أئمة اللغة، ولد سنة 467 هـ وتوفي سنة 550 هـ (?). وقد تخرّج عليه ابن الجوزي.

وشيخ أبي الفضل هو الخطيب التبريزي (502 هـ) من أئمة اللغة والأدب، قرأ عليه الأدب، وكان ثقة في علمه (?).

فرجال السند كلهم ثقات من غير خلاف، ثم كل تلميذ كان قوي لصلة بشيخه. وقد أكد التبريزي أن الفالي أنشده "من لفظه لنفسه". ومن هنا تظهر أهمية ترجمة الفالي في كتاب المنتظم فإن سائر الكتب التي نقلت شعر الفالي أغفلت سندها.

1 - أما المقطوعة الأولى فهي:

لما تبدّلت المجالس أوجهًا ... غير الذين عهدت من علمائها

ورأيتها محفوفةً بسوى الألي ... كانوا ولاة صدورها وفنائها

أنشدت بيتًا سائرًا متقدّمًا ... والعين قد شرقت بجاري مائها

(أما الخيام فإنها كخيامهم ... وأرى نساء الحي غير نسائها)

وقد ذكر الأبيات ياقوت في معجم الأدباء بعد قوله: "قال أبو زكريا يحيى ابن علي التبريزي: أنشدنا أبو الحسن الفالي لنفسه"، فلم يشر ياقوت إلى مصدره. وفي البيت الأول في معجمه (المنازل) مكان (المجالس). أما ابن كثير فالظاهر أنه نقلها في البداية والنهاية عن المتنظم بعد حذف سندها.

2 - المقطوعة الثانية، وقبلها في السياق نفسه: "وأنشد لنفسه":

تصدّر للتدريس كلُّ مهوّس ... بليد يسمّى بالفقيه المدرّس

فحق لأهل العلم أن يتمثّلوا ... ببيت قديم شاع في كل مجلس

طور بواسطة نورين ميديا © 2015