مؤدبًا وأديبًا، وقد سبق الفيروزاباديَّ إلى الاقتصار على وصفه بـ" الأديب: ابن خلكان (الفالي الأديب). وانظر ما يأتي في الرقم 3.

2 - وكان محدثًا، وثقه الخطيب وغيره.

3 - لم يذكر الخطيب البغدادي صلة الفالي بالأدب والشعر ولا نقل شيئًا من شعره. وأول من وصفه بأنه "كان أديبًا شاعرًا فاضلًا" هو السمعاني، ثم نقل ابن الجوزي بعض شعره عن تلميذه التبريزي، وقال ياقوت: "له معرفة بالأدب والشعر ... وكان يقول الشعر ... ". وقال ابن الأثير في الكامل: "روى الحديث والأدب" وقال صاحب النجوم الزاهرة: " ... كان محدثًا شاعرًا أديبًا فصيحًا".

4 - نعته الذهبي في سير أعلام النبلاء فقال: "الإمام النحوي ... الشاعر ... له نظم جيد وفضائل". قلت: قد تفرّد الذهبي هنا بوصفه بـ"النحوي". فلم يشر أحد إلى تبريز الفالي في النحو، ولا ترجمت له كتب طبقات النحاة. وإني لفي شك من هذه الكلمة (النحوي) فإن الذهبي التزم وصف الفالي بـ (المؤدب) في سائر كتبه الثلاثة وهي التاريخ والعبر والمشتبه، ولم يغفله إلا في السير. أفليس غريبًا أن يغفل في السير ما درج على التنويه به أكثر كتب التاريخ والتراجم منذ عهد الخطيب البغدادي، وقد التزمه هو في سائر كتبه، ثم يأتي في السير بوصف جديد لم يذكره أحد قبله ولا بعده؟ ومن ثم لا أستبعد أن تكون كلمة (النحوي) تحريفًا لكلمة (المؤدب) في مطبوعة السير أو مخطوطه.

(8) شعره

أول كتاب ورد فيه شعر الفالي - من المصادر التي بين أيدينا - هو كتاب المنتظم لابن الجوزي (597 هـ)، فقد نقل بسنده المتصل إلى الفالي ثلاث مقطوعات له. وقد أشار ياقوت إلى أن له أرجوزة في عدد آي القرآن أولها:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015