وأربعين وأربعمائة، ودفن في ويوم الجمعة في مقبرة جامع المنصور". وهنا انتهت ترجمة الفالي من تاريخ بغداد. وفي معجم المؤلفين: "توفي في ذي الحجة" وهو خطأ.

(5) تلامذته

كان الفالي مؤدبًا ومحدثًا، فمن الطبيعي أن يكثر المتخرجون عليه والآخذون عنه، ولكن لا نعرف إلا ثلاثة منهم:

1 - أولهم الخطيب البغدادي، فقد صرّح بنفسه - كما مرّ بأنه كتب عنه شيئًا يسيرًا. ولكن لم يشر إلى مضمون مروياته عنه، ومن ثم شوّقني قول الذهبي وحده في سير أعلام النبلاء: "روى عنه الخطيب في تاريخه". ولكن سرعان ما أخذني اليأس، حينما رجعت إلى كتاب "موارد الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد" للدكتور أكرم ضياء العمري، وقد تتبع مرويات الخطيب في تاريخه من شيوخه المكثرين والمقلين وأحصاها إحصاء، فلم أر فيها ذكرًا لأبي الحسن الفالي. فلعلّ الذهبي رحمه الله تسامح في النقل من بعض مصادره نحو كتاب ابن خلكان الذي فيه: "روى عنه الخطيب في تاريخه وأبو الحسن ابن الطيوري وطائفة". وسترى تسامحًا آخر له في ترجمة الفالي في السير. أما في تاريخ الإسلام فكان معتمده في ترجمة الفالي تاريخ بغداد، فكان قريبًا من الصواب إذ قال: "قال الخطيب: كتبت عنه".

2 - ذكر السمعاني وغيره من تلامذة الفالي بعد الخطيب أبا الحسين المبارك بن عبد الجبار البغدادي الصيرفي ابن الطيوري (500 هـ). وترجم له الذهبي في السير بـ" الشيخ الإمام المحدث المفيد بقية النقلة المكثرين" (?)، وكان صديقًا لابن ماكولًا (?). وهو الذي روى كتاب المحدث الفاصل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015