- في مطبوعة الفلاكة والمفلوكون: "القالي" بالقاف تصحيف. أما شذرات الذهب فصاحبه هو الذي صحف وأكد تصحيفه بأن نسبه إلى (قالي قلا من ديار بكر)، وقد نبّه على ذلك محقق سير أعلام النبلاء. وخوفًا من وقوع التصحيف فيه نبّه أكثر من ترجم له على أنه بالفاء، وبعضهم يزيد على ذلك، فيقول ياقوت - مثلًا - في معجم الأدباء: "الفالي بالفاء، وليس بأبي علي القالي بالقاف". ومن هنا ترجمت له كتب المشتبه نحو الإكمال لابن ماكولا، والمشتبه للذهبي، وتوضيحه لابن ناصر الدين.

- في مطبوعة البداية والنهاية بعد الفالي: "صاحب الأمالي"، وهو غلط من قارئ أقحم هذه العبارة أو ناسخ أسقط شيئًا من كلام المؤلف كتبه للتنبيه على أنه غير القالي صاحب الأمالي، فإني أستبعد أن تلتبس ترجمة صاحب الأمالي على مثل ابن كثير، وهو الذي قد ترجم له في المجلد السابق (11: 212)، ووصفه بصاحب الأمالي، ثم قال: "وصنّف الأمالي، وهو مشهور". فلا أرى أن ابن كثير وهم في ترجمة أبي الحسن، كما ذهب إليه محققًا سير أعلام النبلاء وتكملة الإكمال.

- نقل السمعاني عن الخطيب البغدادي أنه قال في فالة: "أظنها من بلاد فارس". ولا يوجد هذا النص في ترجمة الفالي في مطبوعة كتاب الخطيب. وقال ياقوت في معجم البلدان: "بلدة قريبة من إيذج من بلاد خوزستان". وقال ابن خلكان: "وهي بلدة بخوزستان". ومن هنا زاد الذهبي في ترجمة أبي الحسين بعد الفالي "الخوزستاني". وقد أجمعوا على أن بلدة الفالي التي هي قريبة من إيذج بخوزستان اسمها (فالة) بالهاء في آخرها، إلا صاحب القاموس فإنه ذكر مدينة (فال) من فارس ثم قال: "ود بخوزستان منه أبو الحسن علي بن أحمد الأديب، أو هو فالة بزيادة هاء". ولم أعرف مرجع تردده، والصواب الذي لا شك فيه أنه من فالة، وقد صرح بذلك في أول أرجوزة له:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015