السلف" وجه من الكلام، ولكان لغوًا من القول.
2 - نقل جمال الدين القفطي (426 هـ) ترجمة أبي عدنان عن الفهرست، وأورد عنوان كتابه على هذا الوجه: " .. وترجمته: ما جاء من الحديث المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم مفسّرًا ما فسّر العلماء" (?). وهذا يدلّ على أن الجملة التي فصلها الدكتور حسين نصّار يراها القفطي جزءًا من عنوان الكتاب.
3 - صحيح أن أبا عدنان معاصر لأبي عبيدة، ولكن عداده في أصحابه، فقد نصّ الصفدي في ترجمته على أنه "أخذ عن أبي زيد الأنصاري، وأبي عبيدة، والأصمعي وطبقتهم" (?). وكذلك ذكر القفطي في ترجمة شمر بن حمدويه الهروي (255 هـ) أنه لقي جماعة من أصحاب أبي عمرو الشيباني وأبي زيد الأنصاري وأبي عبيدة والفراء، ثم عد منهم: الرياشي (257 هـ) وأبا نصر (231 هـ) وسلمة بن عاصم (270 هـ) وأبا عدنان (?). وذكره أبو الطيب اللغوي مع أبي عكرمة الضبي صاحب كتاب الخيل (250 هـ) وقال: "وقد روى أبو عدنان عن أبي زيد كتبه كلها" (?).
فالظاهر أن ما ورد في الفهرست إلى قوله "العلماء من السلف" هو العنوان الكامل لكتاب أبي عدنان، ومعناه أنه أورد في كتابه أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، وأتبعها بما فسّرها به العلماء من السلف. ولعلّ في نصّ الفهرست شيئًا من الخلل يدلّ عليه ما نقله القفطي في كتاب الإنباه.
وإني لأستغرب أن الباحثين في غريب الحديث لم يتعرضوا إلى ما ذهب إليه الدكتور حسين نصّار، وكان أحقّهم بذلك الدكتور محمود محمد الطناحي،