تسحب إسكانر
بالفتحة، في مثل: "قول" و "بيت"، فإن الملاحظ في تطور اللغات، هو انكماش هذه الأصوات، فتتحول الواو المفتوح ما قبلها إلى ضمة طويلة ممالة، كقولنا في اللهجة المصرية مثلا: Som, nom, yom بدلا من "يوم" و "نوم" و "صوم". وكذلك تنكمش الياء المفتوحة ما قبلها، فتتحول إلى كسرة طويلة ممالة، كقولنا في اللهجة المصرية مثلا: let , zet , bet f بدلا من "بيت" و "ليل" و "زيت" وغير ذلك.
وهذه المرحلة هي الشائعة في اللغة الحبشية، في الأفعال الجوفاء1، ففيها مثلا:
"باع" وغير ذلك كما توجد هذه المرحلة أيضا، في اللهجات العربية التي تميل، في مثل قوله تعالى: {وَالضُّحَى، وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى، مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى} في قراءة من أمال 2. وفي ذلك يقول الزجاج: "والإمالة إلى الكسر، لغة بنى تميم وكثير من العرب. ووجهها أنها الأصل في ذوات الياء، فأميلت لتدل على ذلك"3.
أما المرحلة الرابعة والأخيرة في تطور تلك الأفعال المعتلة، فتتمثل في التحول من الإمالة إلى الفتح الخالص، ذلك أن الحركة الممالة الناتجة من انكماش الصوت المركب، كثيرا ما تتطور في اللغات المختلفة، فتتحول إلى فتحة طويلة4، فمثلا كلمة: "فأين" تطورت بعد سقوط الهمز منها إلى: "فين" Fen، بدلا من "فين"، وفي بعض اللهجات: "وين".