ويقول المبرد بعد هذا البيت: "وقوله: مِلمنايا، يريد: من المنايا، ولكنه حذف النون لقرب مخرجها من اللام، فكانتا كالحرفين يلتقيان على لفظ، فيحذف أحدهما ومن كلام العرب أن يحذفوا النون، إذا لقيت لام المعرفة ظاهرة".
ومثل قول العرجي:
وما أنس مِلْأشياء لا أنس قولها ... لخادمها قومي اسألي لي عن الوتر1
ومثل قول عمرو بن السليح:
دلفنا للأعاجم من بعيد ... بجمع مِلْجزيرة كالسعير2
ومثل قول عدي بن زيد:
يسارقن مِلْأستار طرفا مفترا ... ويبرزن من فتق الخدور الأصابعا3
ومثل قول أبي قيس بن الأسلت:
فولوا سراعا هاربين ولم يؤب ... إلى أهله مِلْجيش غير عصائب4
ومثل قول عمرو بن كلثوم:
فما أبقت الأيام مِلْمال عندنا ... سوى جذم أذواد محذفة النسل5
ومثل قول تأبط شرا:
فادركنا الثأر منها ولما ... ينج مِلْحيين إلا الأقل6