ويقول المبرد بعد هذا البيت: "وقوله: مِلمنايا، يريد: من المنايا، ولكنه حذف النون لقرب مخرجها من اللام، فكانتا كالحرفين يلتقيان على لفظ، فيحذف أحدهما ومن كلام العرب أن يحذفوا النون، إذا لقيت لام المعرفة ظاهرة".

ومثل قول العرجي:

وما أنس مِلْأشياء لا أنس قولها ... لخادمها قومي اسألي لي عن الوتر1

ومثل قول عمرو بن السليح:

دلفنا للأعاجم من بعيد ... بجمع مِلْجزيرة كالسعير2

ومثل قول عدي بن زيد:

يسارقن مِلْأستار طرفا مفترا ... ويبرزن من فتق الخدور الأصابعا3

ومثل قول أبي قيس بن الأسلت:

فولوا سراعا هاربين ولم يؤب ... إلى أهله مِلْجيش غير عصائب4

ومثل قول عمرو بن كلثوم:

فما أبقت الأيام مِلْمال عندنا ... سوى جذم أذواد محذفة النسل5

ومثل قول تأبط شرا:

فادركنا الثأر منها ولما ... ينج مِلْحيين إلا الأقل6

طور بواسطة نورين ميديا © 2015