غداة طفت عَلْماءِ بكر بن وائل ... وعجنا صدور الخيل نحو تميم1

يريد في البيتين: "على الماء". وكذلك قول الشاعر:

وللموت خير لامرئ من حياته ... بدارة ذل عَلْبلايا يوقر2

يريد: "على البلايا".

ويقول سيبويه في آخر كتابه: "ومثل هذا قول بعضهم: عَلْماءِ بنو فلان، فحذفوا اللام، يريد: على الماء بنو فلان، وهي عربية"3.

ويرى ابن الشجري أن هذا الحذف للتخفيف، فيقول: "ومما حذفوا من الحروف لاجتماعها مع لام التعريف، لام "على" فيما حكاه سيبويه من قولهم: عَلْماءِ بنو فلان، يريدون: على الماء، فهمزة الوصل سقطت في الدرج، وألف "على" سقطت لسكونها، وسكون لام "الماء"، وحذفت لام "على" تخفيفا"4.

وقد طرد الباب على وتيرة واحدة في العامية العربية اليوم، فأصبح يقال فيها مثلا: "عَلْباب" و"عَلْمكتب"، كما يقال فيها أيضا: "عَ السطح" و"عَ التراب"، وغير ذلك.

7- ويشبه ما سبق كذلك: دخول حرفي الجر "من" و"عن" على معرفة بأل القمرية، قال ابن منظور: "قال أبو اسحاق: ويجوز حذف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015