وكذلك قال طفيل الغنوي:
فلما فَنَا ما في الكنائن ضاربوا إلى ... القرع من جلد الهجان المجوب1
كما يقول المستوغر بن ربيعة التميمي:
هل ما بَقَا إلا كما قد فاتنا ... يوم يكر وليلة تحدونا2
ويقول زهير بن أبي سلمى المزني:
تربع صارة حتى إذا ما ... فَنَا الدحلان عنه والإضاء3
ويقول معن بن أوس المزني:
أعاذل هل يأتي القبائل حظها ... من الموت أم أُخْلَا لنا الموت وحدنا4
كما يقول كلثوم بن صعب "؟ ":
فليت غدا يوم سواه وما بَقَا ... من الدهر ليل يحبس الناس سرمدا5
وقد فطن إلى ذلك بعض علماء العربية، كابن سلام الذي يقول: "بقا وفنا لغتان لطيئ، وقد تكلمت بهما العرب، وهما في لغة طيئ أكثر"6، كما يقول ابن دريد: "وما رُضَا في معنى: ما رَضِيَ، وهي لغة لطيئ، وقد تكلم بها بعض العرب"7، غير أنها "لغة فاشية في طيئ"8. وبعض هؤلاء الشعراء من قبائل تجاور طيئا، كبشر بن أبي خازم الأسدي، كما أن زهير بن أبي سلمى كان متزوجا من طائية9.