الأُخْرَى تَرَى مَا أَصْنَعُ، فَقَالَ: «وَيْحَكِ، أَوَهَبِلْتِ، أَوَجَنَّةٌ وَاحِدَةٌ هِيَ، إِنَّهَا جِنَانٌ كَثِيرَةٌ، وَإِنَّهُ فِي جَنَّةِ الفِرْدَوْسِ»

[ش (غلام) هو الصبي الذي لم يبلغ بعد وكان خرج نظارا فرماه حبان ابن العرقة بسهم وهو يشرب من الحوض فقتله. (أمه) الربيع بنت النضر عمة أنس بن مالك رضي الله عنهما. (منزلة حارثة مني) أي حبي وتعلقي به. (أحتسب) أطلب الأجر والعوض من الله عز وجل. (الأخرى) أي إن كان في أهل النار. (ما أصنع) أي من البكاء والنحيب ونحو ذلك. (ويحك) كلمة ترحم واسفاق. (هبلت) فقدت عقلك بفقد ابنك من قولهم هبلته أي ثكلته وهبله اللحم غلب عليه وقيل يرد بمعنى المدح والإعجاب وقيل أجهلت]

[صحيح البخاري 5/ 77] (3982)

--------------

إن ما قام به هذه المجرم بن المجرم في هذه الجمعة المباركة لهو رسالة واضحة لكل السوريين -ولاسيما أهل السنة والجماعة - أننا قد استملنا حكم سوريا بالحديد والنار والبطش والإرهاب، والغدر والخيانة والتعاون مع كل أعداء الأمة وأولهم اليهود، ولابد أن نبقى أوفياء لمن نصَّبونا عليكم لحماية مصالحهم ...

كما أننا لا نخاف الله الذين تؤمنون به ....

فأنتم عبارة عن مجموعة من القطيع سوف نقضي عليه كله، وسنبقى في سوريا للأبد!!!!

لقد تعوَّدنا كابراً عن كابر على سفك الدماء والعيش على الأشلاء، ونحن مواظبون على ذلك حتى النهاية ....

------------

لقد حدثني أحد المساجين الذين كانوا يهربون السلاح وقد جمع بيني وبينه سجن واحد وقد سجن في كل السجون السورية خلال حكم الأسد الكبير ... أن الأسد الكبير عندما قام بانقلاب على أسياده ووضع رئيس الدولة نور الدين الأتاسي ويوسف زعين رئيس الوزراء وغيرهم في سجن المزة كان يضع لهؤلاء وكانوا كثيرين صحنا صغيرا من الأرز كل يوم، فكانوا يتقاتلون من أجل لقمة واحدة حتى مات أكثرهم بالهزال والمرض الفتاك، وقد رآهم هذا الرجل بأم عينه في سجن المزة ....

لقد فعل الأسد الكبير ذلك مع أولياء نعمته .... ومن ثم حُقَّ أن يقال له: بطل التحرير وبطل التشارين، وبطل السحق، وبطل الذبح، وبطل النهب والسلب، وبطل .........

--------------

أيها الأحبة الكرام:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015