أليس من أغلق قناة الدعوة التي يقوم عليها من تعرفهم كالشيخ سارية الرفاعي وغيره وهي لا تبث سوى بعض الأناشيد الدينية والدروس البسيطة والموالد بعد الموافقة عليها من قبل (الاختيار) أليس داعية فتنة؟؟

أليس من أمر بتحويل الحدائق النسائية الخاصة بهن إلى حدائق عامة داعية فتنة؟؟

أليس من سمح بالترخيص لنادي القمار قرب مطار دمشق الدولي للتاجر (حبوباتي) وشركاه بعد أن عارضه أهل العلم بشدة داعية فتنة؟؟

أليس من زجّ باسم معهد الفتح الإسلامي في المقابلة التلفزيونية التي أجريت مع المتهم المزعوم بالتفجير الإرهابي قرب فرع فلسطين على المتحلق الجنوبي داعية فتنة؟؟

كل ما ذكرت جرى معظمه في السنة الأخيرة 2010م أي بعد 2005م وهي السنة التي اجتمعت القيادة القطرية وأقرت الإصلاحات التي بشرنا بها الرئيس في خطاباته لا سيما الأخير في مجلس الشعب، وبقيت منذ ذلك الوقت حبيسة الأدراج كما قيل، لكن كثيراً من الناس أدركوا ما هي الإصلاحات التي يريدها الرئيس وأقرتها القيادة فيما ذكرت من نماذج الفتنة

-----------

وأخيراً بعدما بدأت الثورات العربية ونجحت في الدول الأخرى وتصريحات رئيسنا حولها ومنها أنّ الشعب السوري ليس مهيأ ومؤهلاً لكثير من الإصلاحات ومنها الديمقراطية، وبعد أن هتف بعض التلاميذ في المرحلة الابتدائية اعتقلوا وقلعت أظافرهم في درعا وتهكم المسؤولون المحليون بأهلهم وأمهاتهم، أليس ذلك فتنة؟؟

يا فضيلة شيخنا العزيز: لقد ثار الشعب لأن أسباب الثورة موجودة، فالظلم والاستبداد والفساد والرشوة وعدم تكافؤ الفرص والتضييق على الناس بأرزاقهم وحركة الهجرة والنزوح لطلب الرزق، والفقر وزيادة نسبته المروعة، ومحاربة الدين والمتدينين، وتكميم أفواه المصلحين والمنتقدين، والزج بالصحفيين والكتاب والمعارضين من كل التوجهات الفكرية بالسجون والأحكام التعسفية، وانسداد كل أفق التعبير والحريات العامة، والصوت الواحد والحزب الواحد والرأي الواحد

-------------

يا فضيلة الشيخ كثير من المحللين يتفقون معك بوجود مؤامرة على سوريا، ولكن التعامل الأمني القمعي هو من سينجح المؤامرة التي أبرز ملامحها التدخل الخارجي المرفوض من أبناء الشعب السوري، ولن ندخل في جدلية بيزنطية من الذي أتى بالتدخل وكان سبباً له؟؟

وإذا كان الباعث على المؤامرة إضعاف الممانعة والمقاومة لسوريا فتصريحات مخلوف الأخيرة وضعت إشارات استفهام كثيرة، وجاءت بالاتجاه المعاكس الذي يضعف الثقة ويثير الفتنة، ولماذا يكون الخطاب الرسمي دائماً مقايضة للمقاومة بالحرية والكرامة، ألا يمكن الجمع بينهما؟ ومَن من الشعب لا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015