العصابات المسلحة) من أجل حفنة دولارات أو يعرّض نفسه للاعتقال والتعذيب والتنكيل واقتحام بيته ومصادرة الموبايل والكمبيوتر من أجل ألف ليرة أو خمسة آلاف

إن النظام بغض النظر عن كل النظريات والحيثيات والمجريات إلى الآن لم يعترف أنها ثورة شعبية تخرج في كل مكان، مطالبها واضحة وشعاراتها معلنة، بل ما زال الوصف بالتآمر والسلفية والإخوانية والحريرية (سعد الحريري) والبندرية (بندر بن سلطان) وزج سكان المخيمات الفلسطينية وهواة التصوير ونواب لبنانيين هو الرواية والأسطوانة المشروخة، والعجيب أن من وراء هؤلاء جميعاً أمريكا وإسرائيل، وهؤلاء يدعمون إقامة إمارات سلفية في درعا على القرب من فلسطين المحتلة وفي تلكلخ بالقرب من لبنان!!

------------

وجاء وصفك مطابقاً لهذا الزعم (ليست ثورة شعبية) بل مؤامرة خارجية فقط، وهؤلاء هم حثالة!!!

وهذه لغة جديدة منك لم نعهدها يا فضيلة الشيخ، وأنا أربأ بك أن يجيبك هؤلاء الحثالة بنفس اللغة الراقية التي استخدمتها ولعلهم إن كانوا كذلك فهم أقدر على الجواب بما لا تحب، وإن لم يكونوا كذلك قالوا (سلاما) عملا بقول الله (وإذا خاطبهم .... ) ومن ذكرت لك من العلماء في الداخل والخارج كالقرضاوي والصابوني ومن وقعوا على بيانات العلماء الكثيرة في كثير من الدول العربية والإسلامية وأيدوا فيها التظاهر ليسوا حثالة، نعم لك أن تخالفهم الرأي ولهم أن يخالفوك وكل سيتحمل موقفه في الدنيا قبل الآخرة، لكن هؤلاء جميعاً ليسوا حثالة

----------

ولقد قلت إن هؤلاء المخالفين دعاة فتنة وتراق الدماء بسببهم، فأقول لك هل دعا هؤلاء إلى الاقتتال المسلح أم إلى التظاهر السلمي، من الذي يقتل؟؟ من الذي يريق الدماء؟؟ من الذي يرمي المتظاهرين بالرصاص الحي؟؟ من الذي يعتقل ويعذب ويقتل تحت التعذيب ويشوه الجثث ويسرقها ويساوم أهلها عليها ويجبرهم على كتابة التعهدات؟؟؟ من الذي يجهز على الجرحى؟؟ ويمنع وصولهم إلى المستشفيات؟؟

-----------

لقد نصحت النظام في الاجتماع الأخير بالضرب بيد من حديد على المتظاهرين كما في فتواك السابقة، والدولة ليست مقصرة في هذا فهي تضرب بيد من فولاذ وبارود ورصاص ويعذبون بالكهرباء ويسلخون الجلود، وإذا كان أولئك العلماء دعاة فتنة، وما يجري فتنة ومؤامرة، فسأتوجه إليك ببعض الأسئلة:

أليس من عزل المنقبات من التعليم داعية فتنة؟؟

ومنعهن من دخول الجامعات داعية فتنة؟؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015