التحذير من كل دعوة تدعو ثوار سوريا السلميين لحمل السلاح

أيها الأحبة الكرام:

هناك دعوات كثيرة منذ بداية الثورة لتحويلها من ثورة سلمية إلى ثورة مسلحة، وقد بينا مراراً فساد هذه الدعوة وبطلانها ....

أولا- هذا ما يريده النظام الطاغوتي في سوريا من أجل سحق الانتفاضة بأنه يقاتل عصابات مسلحة، وهو إلى الآن لم يستطع إثبات هذه الدعوة الكاذبة الفاجرة

ثانيا- لو تحولت إلى ثورة مسلحة سوف يبطش بها النظام الخبيث بسهولة وسوف يتخلى العالم عنا علنا وسيكون مع نظام الطاغية الصنم بشار الأسد

ثالثا- الذين يدعون لهذه الدعوة إن كانوا حسني النية فهم من أجهل الناس بالواقع السوري فكيف نحولها لثورة مسلحة؟؟ هل هذا بالكلام؟

الشعب الذي لا يملك لقمة العيش أو ثمن الدواء أو التدفئة من أين له ثمن السلاح؟

علما أن ثمن الكلاشنكوف مع ألف طلقة يساوي 500 ألف ليرة سورية على الأقل

فهل سينزل عليهم السلاح من السماء؟

وكذلك لو تحولت لمسلحة لن تكون منضبطة أبدا وسوف تتحول البلد لبركة دماء

وإذا كنا عاجزين إلى الآن عن تقديم ما يحتاج إليه الجيش السوري الحر من دعم مادي لشراء السلاح والعتاد فكيف نطالب الثوار بسورية تحويلها لمسلحة؟؟؟

رابعا- الجهة الوحيدة المخولة بحمل السلاح هي الجيش السوري الحر المنشق عن الجيش الأسدي النظامي

فمن كان فيه خير فليساعد الجيش السوري الحر بثمن السلاح والعتاد، ومن كان قادرا على الانضمام إليهم ممن خدم في الجيش سابقاً واجب عليه هذا إن كانوا بحاجة إليه

عن زَيْدَ بْنِ خَالِدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ جَهَّزَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَقَدْ غَزَا، وَمَنْ خَلَفَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِخَيْرٍ فَقَدْ غَزَا» صحيح البخاري (4/ 27) (2843)

وعَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ جَهَّزَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، أَوْ خَلْفَهُ فِي أَهْلِهِ، كُتِبَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ، حَتَّى إِنَّهُ لَا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الْغَازِي شَيْءٌ» صحيح ابن حبان - مخرجا (10/ 489) (4630) صحيح

وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ إِلَى بَنِي لَحْيَانَ: «لِيَخْرُجْ مِنْ كُلِّ رَجُلَيْنِ رَجُلٌ»، ثُمَّ قَالَ لِلْقَاعِدِ: «أَيُّكُمْ خَلَفَ الْخَارِجَ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ بِخَيْرٍ، كَانَ لَهُ مِثْلُ نِصْفِ أَجْرِ الْخَارِجِ» صحيح مسلم (3/ 1507) 138 - (1896)