السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أولا- جزاكم الله خيرا على ما تقدمونه من جهد طيب لحماية الثورة من الشبيحة والأمن الأسدي الخبيث، قال تعالى: {وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ} [البقرة: 272]
وقال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [التوبة: 111]
ثانيا-يجب عليكم أن تتعاونوا مع بعضكم البعض ويد الله مع الجماعة، ولا يجوز أن يعمل كل واحد على حدة
عَنْ أُسَامَةَ بْنِ شَرِيكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَدُ اللهِ عَلَى الْجَمَاعَةِ، فَإِذَا شَذَّ الشَّاذُّ مِنْهُمُ اخْتَطَفَهُ الشَّيْطَانُ كَمَا يَخْتَطِفُ الذِّئْبُ الشَّاةَ مِنَ الْغَنَمِ» المعجم الكبير للطبراني (1/ 186) (489) حسن لغيره
ثالثا- يجب على كل من يحمل السلاح الانضمام للجيش السوري الحر، وذلك من أجل العمل الجماعي ومن أجل وحدة الصف، قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ} [الصف: 4]
ولا نقبل بأي عمل مسلح خارج هذا النطاق لكي لا يتحول لفوضة أو حرب طائفية كما يريد النظام الخبيث
رابعاً- يجب أن يكون هناك تخطيط محكم ومدروس للعمليات العسكرية حتى تصيب عصابات هذا النظام الفرعوني بمقتل، ولا يجوز أن تكون آنية أو عبارة عن ردات فعل غير منضبطة لأن أضرارها تكون أكثر من منافعها
خامساً- لا يجوز قتل من لم يشارك في قتل وأذى الشعب الأعزل، فلا يجوز الانتقام ولا قتل غير القاتل كما يفعل هذا النظام الإجرامي بأهلنا في الشام فهم لا دين ولا خلق ولا قيم ولا مثل عندهم أصلا، قال تعالى: {لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ} [الحشر: 20]
وقال تعالى: {وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [البقرة: 190]
والمسلم لا يحمل حقدا على أحد ويمتنى الهداية لجميع الناس