إلى كل من قرر حمل السلاح

ايا يكن الظلم الذي حاق بك او بي في سوريا فلن نقبل ابدا ان يكون الخلاص عن طريق قتل جنود جيشنا وابنائنا لمجرد رفضهم تلبية مطلب الانشقاق

الم يمتنع الملايين من المدنيين عن مظاهرات الاحتجاج رغم كل الاستجداء لهم

اي الامرين اسهل تظاهر المدني ام انشقاق العسكري

المدني لا يمكن اعتقاله الا بصورة موبايل قريبة او وشاية بينما العسكري يمكن معرفة انشقاقه من اول تفقد

هل يستطيع كل عسكري ان يهرب عائلته خارج الوطن كي تكون بمنأى عن العقاب الاليم

يجب ان تعترفوا ان الشعب السوري ترك التظاهر الاقل خطرا من الانشقاق لانه يفضل امنه وسلامته ورزقه على الحرية المزعومة فكيف تطلبون من العسكري الانشقاق وتعريض نفسه وأهله الحتمي للقتل

فلذلك نحن ابدا لا نقبل ان يفرض علينا الانتقاميون تهورهم فنبرر استهداف شبابنا في الجيش المقتنعين برواية النظام عن العصابات التي تهدد الوطن والمواطن من جهة فضلا عن انهم غير مضطرين ان يقرروا انتحارا حتميا بالانشقاق

واذا ما كنا مصممين ان نجرم العسكري الذي يطلق الرصاص على المدنيين مضطرا فلماذا لانجرم ذاك الذي احرج العسكري وجعله بين المطرقة والسنديان وكأننا نريد ان نكشف له ضعفه وحبه للحياة بانانية مقيتة ربما

واذا كان غالبية الجيش السوري مؤيد لهذا النظام مجبرا او مختارا ومتجاهلا لمظالمي فعلي ان اراعي وضعهم الحساس وهم الذين يعدون الساعات بانتظار التسريح

وحتى لو كان حظي من اخطاء هذا النظام هو الافدح والاقسى فساعض على جراحي واصبر كي لا يطال الظلم اخوة لي في الجيش ربما كنت شريكا معهم لو طلبت للخدمة

علينا ان نعي بان هؤلاء الذين تعرض صورهم على انهم انشقوا تم الوصول اليه قبل انشقاقهم وتقديم عروض مغرية لهم وطرق مضمونة لحمايتهم بعد الانشقاق لذلك من الظلم مطالبة زملائهم الآخرين بالانشقاق

ثم لنتذكر كم هي الاطراف التي من مصلحتها ان يستنزف اي نزاع مسلح داخلي كل ما في جعبة الطرفين

ولنتذكر ان فرنسا هي من هددت باجتياح الجزائر في التسعينات بعد فوز الجبهة الاسلامية للانقاذ

وكيف قامت بنشر العصابات الامنية التي تقتنل الناس في الجزائر وتقطع رؤوسهم ثم تتهم الاسلاميين حتى نجحت في تشويه صورتهم امام اقرب مؤيديهم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015