في الحقيقة لم نر للجامعة العربية بعد المهلة التي أعطتها للطاغية الصنم بشار الأسد أي دور مطلقا، وكأنها في سبات عميق ...
فالنظام السوري الفرعوني قد ازداد قمعه للشعب الأعزل وازداد البطش والإرهاب، وكان لمدينة حمص وضواحيها النصيب الأوفر من بطش النظام وجبروته ....
كل ذلك أمام مرأى العالم كله وأوله الجامعة العربية الموقرة!!!!
هل تنتظر الجامعة العربية والعالم أن يقتل في سورية مئات الآلاف حتى يتحرك دمهم هذا إذا كان عندهم دم أصلاً؟؟!!
النظام الطاغوتي في سورية لم يصدق في حياته كلها، وقد قام على الغدر والخيانة ونقض العهود والمواثيق والبطش بخصومه ... فليس في تاريخ هذا النظام الفرعوني ما يشرف أصلاً ...
فلماذا تعطيه الجامعة العربية الفرصة بعد الفرصة لكي يذبح الشعب السوري الأعزل بدم بارد وهم يتفرجون؟؟
لو قتل أبوك أو أخوك، وانتهكت حرماتك ونهبت أموالك، وشردت في الأرض يا أمين الجامعة العربية (نبيل العربي!!) هل سيكون موقفك هو نفس الموقف المخزي الذي تقفه من النظام الطاغوتي في سوريا؟؟؟
لكن أقول لك / ولكل حكام العرب:
عَنْ أَبِي قِلَابَةَ , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْبِرُّ لَا يَبْلَى وَالْإِثْمُ لَا يُنْسَى وَالدَّيَّانُ لَا يَمُوتُ , فَكُنْ كَمَا شِئْتَ كَمَا تَدِينُ تُدَانُ» الأسماء والصفات للبيهقي (1/ 197) (132) صحيح مرسل
وعَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَنَّ سَالِمًا أَخْبَرَهُ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَخْبَرَهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «المُسْلِمُ أَخُو المُسْلِمِ لاَ يَظْلِمُهُ وَلاَ يُسْلِمُهُ، وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ، وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً، فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ القِيَامَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ القِيَامَةِ» صحيح البخاري (3/ 128) (2442) وصحيح مسلم (4/ 1996) 58 - (2580)
وعن جَابِرَ بْنِ عَبْدِ اللهِ، وَأبي طَلْحَةَ بْنِ سَهْلٍ الْأَنْصَارِيَّيْنِ قالا: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنَ امْرِئٍ يَخْذُلُ مُسْلِمًا فِي مَوْطِنٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ وَيُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ إِلَّا خَذَلَهُ اللهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ وَمَا مِنْ أَحَدٍ يَنْصُرُ مُسْلِمًا فِي مَوْطِنٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ وَيُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ إِلَّا نَصَرَهُ اللهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ» المعجم الكبير للطبراني (5/ 105) (4735) حسن