بها منبر ونخيل ومزارع كثيرة. ثم البحر ويذهب عنك الجبال والقرى إلا أودية مسماة بينك وبين مَر الظَهْران يقال لواد منها (مَسِيحة) (?) وواد يقال له (مُدْرَكة) (?) وهما واديان كبيران بهما مياه كثيرة، منها ماء يقال له (الحُدَيبِيَة) (?) بأسفله (?) مياه تنصب من رئُس الحَرة مستطيلين إلى البحر، ثم (مَر الظَهْران) (?) ومَر هي القرية والظهْران الوادي، وبمَر عيون كثيرة ونخيل وجُميز، وهي لأسلم وهذيل وغاضرة، ثم تخرج منه في طريق ثم تؤم مكة منحدرًا من ثنية يقال لها (الجَفْجف) (?) وتتخذُ في حد مكة [في (?)] واد يقال له (وادي (?) تُرَبَةَ) ينصب إلى (?) (بستان ابن عامر)، وأسفله بِركة (?) لبني هلال، وحواليه من الجبال (السراة (?) ويسوم وقِرْقِد ومعدن البُرْم)، وجبلان يقال لهما (سُوانان) (?) واحدهما سوان، وهذه الجبال كلها لغامد ولخثعم ولسَلول ولسُواءةَ بن عامر ولخَولان ولعَنزَة، وكل هذه الجبال يُنبت القرَظَ، وهي جبال متقاودة بينها فُتوق، وقال الشاعر (?) يصف غيثًا:
أنْجَدَ غوري وحَن مُتْهِمُهْ ... وآستن بين رَيقَيه حَنْتَمُهْ
وقلتُ أطراف السَراة مَطْعَمُهْ
وفي جبال السراة الأعناب وقصب السُكر والقَرَظ والإِسحل وفي كل هذه الجبال