تتصل بجَبَلَة، وواديهما واحد يقال له (لَحْف) (?) ويزعمون أن جبلة أول قريِة اتخذت بتهامة، وبجبلة حصون منكرة مبنية بالصخر لا يرومها أحد. ومن شرقي ذرَة قرية يقال لها (القَعْر) (?)، وقرية يقال لها (الشَرْع) (?) وهما شرقيتَان، في كُل واحدة من هذه القرى مزارع ونخيل على عيون، وهما على واد يقال له (رُخيم) (?)، وبأسفله قرية يقال لها (ضَرْعاء) (?) [فيها] قصور ومنبر وحصون يشرك بني الحارث فيها هذيل (?) وغاضرة بن صعصعة. ثم يتصل (شَمَنْصِير) (?) وهوجبل مُلَمْلَم لم يَعْلُه قط أحد، ولا [أ] دري ما على ذِروته، وبأعلاه القرود، ويقال إن أكثر نباته النبع والشَوحط عليها النخيل والحُمّاض (?). وفي كل جبال تهامة الشقع (*) نبت [في حَدورها (* *)]، والحماض التبن والشقح الريباس. ويطيف بشَمَنْصِير من القرى قرية كبيرة يقال لها (رُهاط) (?) وهي بواد يسمى (غُرانا) (?) وأنشد:

فإن غُرانا بطنُ واد أحبه ... لساكنه عهدٌ على وثيقُ

وبغربيه قرية يقال لها (الحُدَيبيَة) (?) ليست بالكبيرة، وبحذائها جبل صغير يقال له (ضُعاضِع) (?) وعنده حَبْس يجتمع عنده الماء، والحَبْس حجارة مجتمعة يوضع بعضها على بعض قال بعض الشعراء:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015