أسماء جبال تهامة وسُكانها وما فيها من القرى وما ينبت عليها من الأشجار وما فيها من المياه.
أولها (رَضْوَى) (?) من يَنْبُع على يوم ومن المدينة على سبع مراحل، ميامنة طريق المدينة (?) ومياسرة طريق (البُريراء) (?) لمن كان مُصعِدا إلى مكة. وأهو، على ليلتين من البحر. وبحذائه أعَزْوز، وبينه وبين رضوى طريق المُعْرِفة تختصره العرب إلى الشام وإلى مكة وإلى المدينة بين الجبلين قدر شوط فرس. وهما جبلان شاهقان منيعان لا يرومُهُما أحد. نباتهما الشوْحط والقَرَظ والرَنف وهو شجر يشبه الضَهْيأ والضَهْيَا شجر يشبه العُنّاب تأكله الإِبل والغتم لا ثمر له، وللضَهْيَأ ثمر يشبه العَفْص لا يؤكل وليس له ريح ولا طعم، وفي الجبلين جميعًا مياه أوشال والوشل ماء يخرج من شواهقه لا يطورها أحد ولا يعرف منفَجَرُها. وليس شيء من تلك الأوشال يجاوز الشفةَ وأنشد في (?) الرِمْث يصف جبلًا:
مراتعه رَفْفٌ فملْقَى (*) سيالِه ... مَدافع أوشال [يَصب] مَعينها
ويسكن دارهما وأحوازهما (* *) نهد وجُهينة في الوَبرِ خاصة دون المَدَر ولهم هناك يسار ظاهر. ويصبّ الجبلان في (وادي غيقة) وغيقة يصبّ في البحر ولها مُسُك (?) تمسك الماء واحدها مَسَاك. ومن عن يمين رضوى لمن كان منحدرا من المدينة إلى البحر على ليلة من رضوى (?) (يَنْبُعُ) وبها منبر وهي قرية كبيرة غناء، سُكانها الأنصار وجهينة وليث أيضًا وفيها عيون عِذاب غزيرة وواديها (يَلْيَل) يصبّ في غَيقة. و (الصفراء) (?) قرية كثيرة النخل والمزارع وماؤها عيون كلّها و [هي] فوق ينبع مما