والذي عرفته عن عرّام بعد البحث والفحص الطويلين هو أنه كان في جملة (?) الأعراب الذين قدم بهم عبد الله بن طاهر خراسان وكان وليها سنة 317 هـ من قِبَل المأمون وهم: عرّام، وأبو العميثل، وأبو العَيسجور، وأبو العجنس، وعوسجة، وأبو العُذافر. أو ما يقوله ياقوت في رسم (ثاقل) بعدما روى قوله في معنى الأيدع وأردفه بما قاله اللغويون، ثم قال: (والصواب عندنا قول عَرّام لأنه بدويّ من تلك البلاد وهو أعرف بشجر بلاده الخ) وفي رسيم زَبيّة (كذا هو مضبوط في كتاب عَرّام) فلنستبشرْ إذنْ باكتشاف أوّل كتاب عَرَبيّ في جغرافيا الحجاز المقدس أمْلِيَ في بدء القرن الثالث ولله الحمد.

وأبوالأشعث عرفته بعد بُرهَة وهو عُزير بن الفضل بن فضالة بن مِخراق بن عبد الرحمن بن عبيد الله بن مخراق الهذلي ذكر النديم (?) وياقوت له هذا الكتاب في ترجمته، ولكن في عنوان نسختنا هذه في اسمه عبد الرحمن بن محمد بن عبد الملك والله أعلم.

والنسخة من ص 151 - 159 في المجموعة الحديثيّة الموجودة بالخزانة السعيدية بحيدرآباد. وأولها خلق أفعال العباد للبخاري، ورقم كتابنا هذا فيها 14، وجملة ما فيها من الرسائل القيّمة 27 رسالة وافق الفراغ من كتابتها في 18 جمادى الأولى سنة 786، وعلى طرّة الخاتمة (بلغ مقابلة على الأصل المنقول منه في مجالس آخرها في ليلة يُسفر صباحها عن يوم الخميس [من ذي] الحجّة الحرام سنة 787 كاتبه محمد بن علي ...) ولكنّه مع هذه الدعوى الطنّانة الفارغة آية في التصحيف والتحريف، ولولا المعجمان (?) لم أَحْلَ منها بطائل. والله يشهد أن الفضل كل الفضل في بعث هذه الرسالة نشأةً أخرى وخلقَها كتابًا سَويًّا يعود إلى العِراض بالمعجمين. هذا وقد أورثني شكاية النساخ في أعمالي التي قمت بها حتى الساعة ضَجَرًا وشَنَفا وتكريرًا من القول وإعادة فأكتفي بهذا القدر ولا أُسهب.

وهذه الكتبخانة تعزى إلى المفتي محمد سعيد خان بحيدرآباد كان. وهو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015