همُ يطعُنون صدورَ الكمُا ... ة والخيل تُطْرَد أو طارده

فإن يكن الموت أفناهم ... فللموت ما تلد الوالدة (?)

أي إن هذا مصيرهم.

ومما جاء في القرآن على هيأتين في الاستفهام فوقع مع أحدهما التبيين ولم يقع على (كذا) الآخر على أن يخرج الاستفهام فيهما جميعًا مخرج التقرير والتعظيم قوله تعالى {وَمَا أَدْرَاكَ} {وَمَا يُدْرِيكَ} مما كان من قوله يدريك بغير مبيِّن ما هو في القرآن (?)، وأكثر ما جاء في قوله (101: 10) {وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ - ثم قال- نَارٌ حَامِيَةٌ} وقال (69: 17) (وما أدراك ما يوم الدين - ثم قال - يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيئًا} وقال (101: 3) {وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ (3) يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ} الآية وقال (104: 5) {وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ (5) نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ} {وَمَا أَدْرَاكَ (?)} الآية وقال (74: 27) {وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ (27) لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ} ثم قال في الحاقة (69: 3) {وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ} ولم يقع بعد ذلك تفسير ومجاز هذا عند أهل النظر حذف الخبر لعلم المخاطب يريد تعظيم الأمر كقولك: لو رأيت فلانًا وفي يده السيف. أي لرأيت بارعًا فاستغنى عن ذلك، ويروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه استسقى على المنبر فسقي فقال (?): يا أبا طالباهْ لو رأيتَ ابن أخيك إذ تقول:

وأبيضَ (?) يُسْتَسْقى الغمامُ بوجهه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015