فجعل الفعل للحافر وإنما الحبل يمسك الحافر. وقال الأعشى (?):

ما كنتَ في الحرب العَوانِ مُغمَّرا ... إذ شَبّ حَر وَقودها أجذَالها

فجعل الفعل للوقود وإنما الأجذال [هي] التي تَشُبّ الوقودَ. وقال آخر:

فلا تكسِروا أرماحنا في صدوركم ... فتغشِمكم إن الرماح من الغَشْمِ

يريد أن الغشم من الرماح. وقال الشاعر:

وقد أراني في زمان ألعبُهْ ... في رونق من الشباب أعجِبُهْ

أراد يُعْجِبُني. ويروي أعجَبَهْ أي أعجَب منه (?). وقال آخر:

ياطول ليلى وعادتي (?) سهري ... ما تلتقي مقلتي على شُفُري

أراد ما يلتقي شُفْري على مقلتي. وقال العجاج يذكر السيوف:

يَشْقى (?) بأم الرأس والمطوَّق

وإنما أمَّ الرأس تَشْقى بالسيوف فقلَبَ المعنى. وقال العباس بن مرداس (?):

فديتُ بنفسه نفسي ومالي ... ولا آلوك إلَّا ما أُطيقُ

يريد فديت نفسه بنفسي فقلب المعنى. وقال آخر:

إن سراجًا لكريمٌ مَفخَرُهْ ... تَحْلَى به العينُ إذا ما تَجْهَرُهْ (?)

والعين لا تحلَى به إنما يحلَى بها. وقال الأخطل:

مثلَ القنافذ هَدّاجون قد بلَغتْ ... نجرانَ أو بلغتْ سوآتِهم هَجَرُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015