إذا استعيرت من جفون الأغمادْ ... فقأن بالصَقْع يرابيعَ الصادْ (?)
والجفون هي الأغماد. وقال خِداش بن زهير:
ويوم تخرج الأرماس فيه ... لأبطال الكُماة به أوَامُ
شهدتم غَمَّه ففرجتموه ... بضرب ما يصيح عليه هام (?)
فأضاف الكماة إلى الأبطال والأبطال هم الكماة وقال أبو ربيعة الطائي:
وخُلقان دِرْسان حوالَيْ عرينه ... ورقص (?) سلاح أو قَنًا متكسِّر
والخُلقان والدِرسان واحد. وقال جرير:
يخرُجْنَ من رَهَج الغبار عوابسا ... بالدارعين كأنهنَّ سَعالى (?)
والرَهَج والغبار واحد.
باب (*)
أعلم أنهم ربما أرادوا أن يجيئُوا بالمعنى فيجيئون.
ببعضه فيستدل به على المعنى. فمن ذلك قول الأعشى:
الواطؤون على صدور نعالهم ... يمشون في الدَفَني والأبرادِ (?)
قال: على صدور نعالهم وهم لا يطؤون على الصدور دون الأعقاب (?)، وإنما أراد أنهم يلبسون النعال ولا يمشون حُفاةً يعني أنهم ملوك وليسوا برِعاء. قال: