إذا استعيرت من جفون الأغمادْ ... فقأن بالصَقْع يرابيعَ الصادْ (?)

والجفون هي الأغماد. وقال خِداش بن زهير:

ويوم تخرج الأرماس فيه ... لأبطال الكُماة به أوَامُ

شهدتم غَمَّه ففرجتموه ... بضرب ما يصيح عليه هام (?)

فأضاف الكماة إلى الأبطال والأبطال هم الكماة وقال أبو ربيعة الطائي:

وخُلقان دِرْسان حوالَيْ عرينه ... ورقص (?) سلاح أو قَنًا متكسِّر

والخُلقان والدِرسان واحد. وقال جرير:

يخرُجْنَ من رَهَج الغبار عوابسا ... بالدارعين كأنهنَّ سَعالى (?)

والرَهَج والغبار واحد.

باب (*)

أعلم أنهم ربما أرادوا أن يجيئُوا بالمعنى فيجيئون.

ببعضه فيستدل به على المعنى. فمن ذلك قول الأعشى:

الواطؤون على صدور نعالهم ... يمشون في الدَفَني والأبرادِ (?)

قال: على صدور نعالهم وهم لا يطؤون على الصدور دون الأعقاب (?)، وإنما أراد أنهم يلبسون النعال ولا يمشون حُفاةً يعني أنهم ملوك وليسوا برِعاء. قال:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015