وقال ابن الرقاع (?):

تحسّرتْ عِقّةٌ عنه فأنسَلَها (?) ... واجتابَ أخرى جديدًا بعد ما ابتَقَلا

ومن ذلك الغانية: وهي المرأة ذات الزوج التي قد استغنت بزوجها عن الرجال (?) وأنشد:

أيامُ ليلى عَروبٌ غير غانية ... وأنت خِلْو من الأحزان والفِكَر (?)

ثم كثر في الكلام حتى صار يقال في النساء كلهن ذوات الأزواج وغيرهنَّ.

ومن ذلك الغائط: وهو المطمئن من الأرض، كان الرجل يقول: حتى آتيَ الغائطَ فأقضِيَ حاجتي، فأكثر ذلك في كلامهم حتى صاروا يقولون ذهب إلى الغائط وذهب يضرب الغائطَ (?).

ومن ذلك العَذِرة: إنما هي فِناء الدار. وكانوا يلقون الرجيع يابسه بافنية الدور فكثر ذلك في كلامهم حتى قالوا للرجيع عَذِرة. قال الحطيئة:

لعمري لقد جربتكم فوجدتكم ... قِباح الوجوه سيِّئِي العذرات

يريد أفنية البيوت (?) أنها ليست بنظيفة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015