وقال ابن الرقاع (?):
تحسّرتْ عِقّةٌ عنه فأنسَلَها (?) ... واجتابَ أخرى جديدًا بعد ما ابتَقَلا
ومن ذلك الغانية: وهي المرأة ذات الزوج التي قد استغنت بزوجها عن الرجال (?) وأنشد:
أيامُ ليلى عَروبٌ غير غانية ... وأنت خِلْو من الأحزان والفِكَر (?)
ثم كثر في الكلام حتى صار يقال في النساء كلهن ذوات الأزواج وغيرهنَّ.
ومن ذلك الغائط: وهو المطمئن من الأرض، كان الرجل يقول: حتى آتيَ الغائطَ فأقضِيَ حاجتي، فأكثر ذلك في كلامهم حتى صاروا يقولون ذهب إلى الغائط وذهب يضرب الغائطَ (?).
ومن ذلك العَذِرة: إنما هي فِناء الدار. وكانوا يلقون الرجيع يابسه بافنية الدور فكثر ذلك في كلامهم حتى قالوا للرجيع عَذِرة. قال الحطيئة:
لعمري لقد جربتكم فوجدتكم ... قِباح الوجوه سيِّئِي العذرات
يريد أفنية البيوت (?) أنها ليست بنظيفة.