لست أردّها عن استصغار لقدرها وسوف أقبل منك ما يفي بهذا المال ويزيد وهو كتاب يوجد في الخزائن تحت الإِيوان بالمدائن. فلما قدم المأمون بغداد واستقرّت به دار ملكه اقتضاه ذوبان حاجتئه. فأمر بأن يكتب الصفة ويذكر الموضع - فكتبه (?) ذوبان وعيّن على الموضع وقال إذا بلغت الحجر ووصلتَ إلى الساحة فاقلعها تجد الحاجة فخذها ولا تعرض لغيرها فيلزمَك غِبُّ ضيرها فوجه المأمون في ذلك رسولًا حصيفًا فوجد هناك صندوقًا صغيرًا من زجاج أسود وعليه قفل منه (?) وأدخل يده فأخرج خرقة ديباج ونثرها فسقط منها أوراق فعدّها فإذا هي مائة ورقة ثم نفض الصندوق فلم يكن فيه سوى الأوراق فردّ الأوراق إلى الخرقة وحملها ونهض ثم قال أيها الملك هذا الصندوق يصلح لخبيئات (?) خزائنك فأمر به فرُفع. قال الحسن (?) بن سهل فقلت يرى أمير المؤمنين أن أسأله (?) ما في الكتاب؟ فقال يا حسن أفِرّ من اللؤم ثم أرجع إليه (?). فلما خرج صرت إليه في منزله فسألته (?) عنه فقال هذا كتاب (جاويذان خِرد) أخرجه (?) (كَنجور وزير ملك أيرانشهر (?) من الحكمة القديمة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015