حمد الخازن الذي كان من تلاميذ التنوخي الصغير، وإنه ولد في سنة 418 هـ وتوفي في سنة 510 هـ، روى ياقوت عن "غرس النعمة" حكاية عجيبة مفادها أن مكتبة شابور بن أردشير وزير بهاء الدولة الديلمي كان يشغل وظيفة أمانتها رجل يعرف بأبي منصور، بعدما توفي شابور تولى إدارتها الشريف مرتضى الذي أضاف أبا عبد الله بن حمد بجانب أبي منصور، وكان أبو عبد الله رجلًا مزاحًا، كثيرًا ما يتناول أبا منصور بالمزاح والدعابة، حتى قال ذات مرة لأبي منصور "أسفًا فقد تلفت المكتبة وضاعت الكتب"! دهش بذلك أبو منصور وسأله عن السبب، قال: خباثة البراغيث، فعليك بالأدوية للقضاء عليها وهي تتوفر دائمًا عند الشريف مرتضى، فأسرع أبو منصور إليه وذكر له قصة، ففطن لذلك الشريف مرتضى ونصحه بأن لا يسمع منه شيئًا فإنه رجل مزاح ذو تهكم ودعابة.

أبدى ياقوت استعجابه على أن ابن حمد ذكرت كنيته في هذه الرواية أبو عبد الله بينما هي أبو منصور، وعلى أنه ولد في سنة 418 هـ وتوفي المرتضى في سنة 436 هـ فكيف يمكن أن يفوز ابن حمد بهذا المنصب الجليل وهو ابن ثلاث عشرة سنة؟.

إليكم الآن الدعاوى الأربع لمرجليوث، التي لا نظير لها في إثارة الدهشة والاستعجاب.

(أ) القصيدة الطائية (?) للسقط التي عنوانها "إلى أمين مكتبة دار العلم ببغداد" لا تخاطب إلا إياه سوى الرسالة التاسعة عشرة.

(ب) القصيدة التي ذكر إرسالها في الرسالة 19 (?) هي نفس القصيدة الطائية.

(ج) أبو منصور (?) الذي كانت معه علاقات أبي العلاء إنما هو الذي وضع ياقوت ترجمته باسم محمد بن أحمد الخ.

(د) شك ياقوت (?) على تعدد كنية ابن أحمد إنما هو وهم لا أساس به.

هذه هي دعاويه الفارغة التي لم يستخدم العلم فيها ولم يعمل الفكر، ومن العجيب أنه يرى بنفسه في "الأدباء" أن أبا العلاء ولد سنة 418 هـ، ثم يكتب هو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015