يقال غلا غلاء فهو غال، وغلا في الأمر غلوا أي جاوز حده، وغلت القدر تغلي غليانا، وغلوت بالسهم غلوا إذا رميت به أبعد مما تقدر عليه، فالغلو: هو مجاوزة الحد، يقال: غلا في الدين غلوا تشدد وتصلب حتى جاوز الحد (?) .
وبالرجوع إلى المصادر والمعاجم اللغوية تبين أن الغلو هو: مجاوزة الحد وتعديه.
* قال الجوهري في الصحاح:
" غلا في الأمر يغلو غلوا، أي جاوز فيه الحد "اهـ.
* وقال الفيروز آبادي في القاموس:
" غلا غلاء فهو غال، وغلي ضد الرخص. وغلا في الأمر غلوا جاوز حده "اهـ.
وغلا في الدين والأمر يغلو غلوا، جاوز حده.
* وقال الفيومي في المصباح المنير:
". . . وغلا في الدين غلوا من باب قعد: تصلب وتشدد حتى جاوز الحد، وفي التنزيل: {لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ} [النساء: 171] وغالى في أمره مغالاة: بالغ " (?) اهـ.
* مما سبق يتبين أن الغلو في سائر استعمالاته يدل على الارتفاع والزيادة ومجاوزة الأصل الطبيعي أو الحد المعتاد.