أو بعض التقليعات الاجتماعية كالاستراحات. . . . الخ؛ حملتهم الغيرة على اقتلاع هذا الافتتان إلى الشطط في حرب هذه الأشياء والوقوع أحيانا في التحريم لزيادة الضغط في اتجاه الإصلاح الذي ينشدونه، وإن كانوا لا يمارون في لحظات الهدوء أن هذه الأشياء - في ذاتها - ليست محرمة.
* ثانيا: رعاية الواقع في معاشرتهم: حيث وجه الإسلام إلى رعاية الأوضاع النفسية لهم سواء في سمتها العام المتمثل بالحاجة إلى الحنان ممن حوله جارا أو قريبا أو غير ذلك، كما في حديث حقوق المسلم: «السَّلَامُ عَلَيْهِ عِنْدَ لُقْيَاهُ، وَتَشْمِيتُهُ عِنْدَ الْعُطَاسِ وَحَمْدِ اللَّهِ، وَإِجَابَةُ دَعْوَتِهِ، وَعِيَادَتُهُ إِذَا مَرِضَ وَتَشْيِيعُهُ إِذَا مَاتَ» (?) أو في حالاتها الخاصة بالتنفيس عنه إذا أصابته كربة، وبإقالة عثرته إذا كان من ذوي الهيئات الذين تجرحهم الفضيحة ويكفيهم العفو (?) وبتهنئته إذا نال خيرا من زواج أو منصب ونحوه.
كما وجه الإسلام إلى رعاية الأوضاع المادية للإنسان من قبل من حوله من أفراد أو جماعة. وفي هذا الإطار نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يطرق المسافر أهله ليلا حتى لا تضطر المرأة لاستقباله وهي غير متهيئة بما يفترض أن تتهيأ به الزوجة لزوجها فتكون النتيجة ربما نفوره منها (?) .
ومما يدخل في هذا أن الشريعة تأمر الزوج بأن يلبس زوجته مما تلبسه أمثالها - بقدره - مراعاة للوضع المادي الذي تعيشه.