يقول تبارك وتعالى: {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ} [البقرة: 185] البقرة 185.

ويقول: {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ} [الأعراف: 157] الأعراف 157.

وقال سبحانه رابطا تيسير شريعته بواقع الإنسان المتسم بالضعف:

{يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا} [النساء: 28] النساء 28.

ويبين تعالى أن الإسلام بما شرعه الله فيه من عبادات ومناهج سلوكية لا يهدف بل ولا يتجه إلى إرهاق الإنسان في حركته الدنيوية، وإنما إلى إضفاء طابع السمو، والطهر عليها حتى لو اضطر واقع الإنسان أن يكون هذا الطهر رمزيا فإن الشريعة تتنزل له، يقول سبحانه بعد تشريع التيمم بالتراب للمسلم إذا لم يجد الماء: {مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [المائدة: 6] المائدة 6.

وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم تفيض ببيان تيسير الله لعباده ورعايته لوسعهم أي للإطار الواقعي الذي يعيشون فيه حيث يبين صلى الله عليه وسلم أن الخروج

طور بواسطة نورين ميديا © 2015